قوله : { أَرُونِيَ } : فيها وجهان ، أحدهما : أنها عِلْميةٌ متعديةٌ قبل النَّقْلِ إلى اثنين فلمَّا جيْءَ بهمزةِ النقلِ تَعَدَّتْ لثلاثةٍ أوَّلُها : ياءُ المتكلم ، ثانيها : الموصولُ ، ثالثها : " شركاءَ " وعائدُ الموصول محذوفٌ أي : أَلْحَقْتموهم به . الثاني : أنها بَصَرِيَّةٌ متعديةٌ قبل النقل لواحدٍ وبعده لاثنين ، أوَّلُهما ياءُ المتكلم ، ثانيهما الموصولُ ، و " شركاءَ " نصبٌ على الحالِ مِنْ عائد الموصول أي : بَصِّرُوْني المُلْحقين به حالَ كونِهم شركائي .
قال ابن عطية في هذا الثاني : " ولا غَناء له " أي لا مَنْفعةَ فيه يعني : أنَّ معناه ضعيفٌ . قال الشيخ : " وقوله : لا غَناء له ليس بجيدٍ ، بل في ذلك تبكيْتٌ لهم وتوبيخٌ ، ولا يريد حقيقةَ الأمرِ بل المعنى : الذين هم شركائي على زَعْمِكم هم مِمَّنْ إنْ أَرَيْتُموهم افْتََضَحْتُمْ ؛ لأنهم خشبٌ وحجرٌ وغيرُ ذلك " .
قوله : " بل هو " في هذا الضميرِ قولان ، أحدُهما : أنه ضميرٌ عائدٌ على الله تعالى أي : ذلك الذي أَلْحَقْتُمْ به شركاءَ هو اللَّهُ . والعزيز الحكيم صفتان . والثاني : أنه ضميرُ الأمرِ والشأنِ . واللَّهُ مبتدأ ، والعزيزُ الحكيمُ خبران . والجملةُ خبر " هو " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.