ثم قال تعالى : { قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا } أي : قل لهم يا محمد أرونيي الذين جعلتم لله شركاء في عبادتكم إياه هل خلقت شيئا أو رزقتكم شيئا أو نفعتكم فعرفوني ذلك وإلا فلم عبدتموها ؟
{ كلا } أي : كذبوا ، ليس الأمر كما ذكروا من أن لله شركاء في ملكه بل هو الله المعبود وحده ، العزيز في انتقامه الحكيم في تدبير خلقه .
وقيل : إن " كلا " رد لجوابهم المحذوف كأنهم قالوا هي هذه الأصنام فرد عليهم قولهم ، أي : ليس الأممر كما زعمتم أي : ليست شركاء له بل هو الله{[55975]} العزيز الحكيم{[55976]} وأروني هنا من رؤية القلب . والمعنى عرفوني ذلك فشركاء مفعول ثان ، ويجوز أن يكون من رؤية العين ، فيكون شركاء حالا{[55977]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.