الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قُلۡ أَرُونِيَ ٱلَّذِينَ أَلۡحَقۡتُم بِهِۦ شُرَكَآءَۖ كَلَّاۚ بَلۡ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (27)

{ قُلْ أَرُونِيَ الَّذيِنَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَآءَ } يعني الأصنام هل خلقوا من الأرض شيئاً أم لهم شرك في السماوات : وتفسيرها في سورة ( الملائكة ) و( الأحقاف ) .

ثم قال تعالى { كَلاَّ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحكِيمُ } ، وهو القاهر القوي الذي يمنع من يشاء ولا يمنعه مانع ، فهو العزيز المنتقم ممن كفر به وخالفه ، الحكيم في تدبيره لخلقه ، فأنّى يكون له شريك في ملكه ؟