قوله تعالى : { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } : في هذه الهاءِ أقوالٌ ، أحدها : أنها تعود على " إثماً " ، والمتعاطفان ب " أو " : يجوز أن يعودَ الضمير على المعطوف كهذه الآية ، وعلى المعطوف عليه كقوله { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّواْ إِلَيْهَا } [ الجمعة : 11 ] . والثاني : أنها تعودُ على الكَسْب المدلول عليه بالفعلِ نحو : { اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } [ المائدة : 8 ] . الثالث : أنها تعود على أحد المذكورين الدالِّ عليه العطفُ ب " أو " فإنه في قوة " ثم يَرْمِ بأحد المذكورين " . الرابع : أنَّ في الكلام حذفاً ، والأصل : " ومَنْ يكسِبْ خطيئة ثم يرم بها ، وهذا كما قيل في قوله : { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا } [ التوبة : 34 ] أي : يكنزون الذَهب ولا ينفقونه . و " أو " هنا لتفصيلِ المُبْهَمِ ، وتقدَّم له نظائرُ . وقرأ معاذ بن جبل : " يَكِسِّبْ " بكسر الكاف وتشديد السين ، وأصلها : يَكْتَسِبْ فأدغمت تاءُ الافتعال في السينِ وكُسِرت الكافُ إتباعاً ، وهذا شبيه ب
{ يَخْطَفُ } [ البقرة : 20 ] ، وقد تقدَّم توجيهُه في البقرةِ . والزهري : " خَطِيَّة " بالتشديد وهو قياسُ تخفيفِها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.