قاله القرطبي : { وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً } قيل : هما بمعنى واحد كرر للتأكيد . وقال الطبري : إن الخطيئة تكون عن عمد ، وعن غير عمد ، والإثم لا يكون إلا عن عمد ، وقيل : الخطيئة : الصغيرة ، والإثم : الكبيرة . قوله : { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً } توحيد الضمير لكون العطف بأو ، أو لتغليب الإثم على الخطيئة ، وقيل : إنه يرجع إلى الكسب . قوله : { فَقَدِ احتمل بهتانا وَإِثْماً مُّبِيناً } لما كانت الذنوب لازمة لفاعلها كانت كالثقل الذي يحمل ، ومثله : { وَلَيَحْمِلنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً معَ أَثْقَالِهِمْ } [ العنكبوت : 13 ] ، والبهتان مأخوذ من البهت : وهو الكذب على البريء بما ينبهت له ، ويتحير منه ، يقال بهته بهتاً ، وبهتاناً : إذا قال عليه ما لم يقل ، ويقال بهت الرجل بالكسر : إذا دهش وتحير ، وبهت بالضم ، ومنه : { فَبُهِتَ الذي كَفَرَ } [ البقرة : 258 ] ، والإثم المبين : الواضح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.