الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلٗا} (109)

وتقدَّم الكلامُ في نحو { هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ } : وقولُه : { فَمَن يُجَادِلُ } مَنْ استفهامية في محل رفع بالابتداء ، و " يجادل " خبره ، و " أم " منقطعة وليست بعاطفة . وظاهرُ عبارة مكي أنها عاطفة فإنه قال : " وأم من يكونُ مثلُها عطف عليها " أي : مثلُ " مَنْ " في قوله : { فَمَن يُجَادِلُ } وهو في محلِّ نظرٍ ، لأنَّ في المنقطعة خلافاً : هل تُسَمَّى عاطفة أم لا ؟ .