الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمۡ إِذۡ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرۡضَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطًا} (108)

و { يَسْتَخْفُونَ } : فيها وجهان ، أظهرهما : أنها مستأنفة لمجرد الإخبار بأهم يطلبون التستُّر من الله تعالى بجهلهلم . والثاني : أنها في محلِّ نصب صفةً ل " مَنْ " في قوله : { لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً } وجُمع الضمير اعتباراً بمعناها إنْ جَعَلْتَ " مَنْ " نكرةً موصوفة ، أو في محل نصب على الحال مِنْ " مَنْ " إنْ جَعَلْتَها موصولة ، وجُمِعَ الضميرُ باعتبار معناها أيضاً . " وهو معهم " جملة حالية : إمّا من الله تعالى أو من المُسْتَخْفِين ، و " إذ " منصوبٌ بالعاملِ في الظرف الواقع خبراً وهو " معهم " .