الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{لَّعَنَهُ ٱللَّهُۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنۡ عِبَادِكَ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا} (118)

قوله : { لَّعَنَهُ اللَّهُ } فيه وجهان . أظهرُهما : أنَّ الجملة صفة ل " شيطاناً " فهي في محلِّ نصب ، والثاني : أنها مستأنفةٌ : إمَّا إخبار بذلك ، وإمَّا دعاء عليه . وقوله : " وقال " فيه ثلاثة أوجه : الصفةُ أيضاً ، أو الحالُ على إضمار " قد " أي : وقد قال ، أو على الاستناف . و " لأتَّخِذَنَّ " جوابُ قسم محذوف . و " من عبادك " يجوزُ أَنْ يتعلق بالفعل قبله أو بمحذوفٍ على أنه حالٌ من " نصيباً " لأنه في الأصلِ صفةُ نكرةٍ قُدِّم عليها .