تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لَّعَنَهُ ٱللَّهُۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنۡ عِبَادِكَ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا} (118)

الآية 118

وقوله تعالى : { لعنه الله } اللعنة الإبعاد من رحمة الله تعالى ، فسمي ملعونا لأنه معبد من رحمة الله مطرود منها .

وقوله تعالى : { لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا } إنه ، لعنه الله ، وإن قطع القول فيه : { لأتخذن من } كذا قطعا فهو ظن في الحقيقة . ألا ترى أنه قال في آية أخرى : { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه } ( سبإ : 20 ) دل أن ما قاله ظن{[6546]} . لكنه خرج مقطوعا محققا . ولا قوة إلا بالله .

وقوله تعالى : { نصيبا مفروضا } أي مبينا معلوما . والنصيب المفروض هو ما ذكر{ ولأضلنهم } إلى آخر ما ذكر { مفروضا } أي مبينا : من يطيعه ومن لا يطيعه .


[6546]:في الأصل وم: ظنا.