الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{رَبَّنَا وَأَدۡخِلۡهُمۡ جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدتَّهُمۡ وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَأَزۡوَٰجِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (8)

قوله : { جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَّهُمْ } : قد تقدَّمَ نظيرُها في مريم . والعامَّةُ على " جناتِ " جمعاً ، والأعمش وزيد بن علي " جنة " بالإِفراد .

قوله : " ومَنْ صَلَحَ " في محلِّ نصبٍ : إمَّا عطفاً على مفعولِ " أدْخِلْهُمْ " ، وإمَّا على مفعولِ " وَعَدْتَهم " . وقال الفراء والزجاج : " نصبُه مِنْ مكانَيْنِ : إنْ شئتَ على الضميرِ في " أَدْخِلْهم " ، وإنْ شِئْتَ على الضميرِ في وَعَدْتَهم " .

والعامَّةُ على فتحِ لامِ " صَلَح " يقال : صَلُح فهو صالحٌ . وابنُ أبي عبلة بضمِّها يُقال : صَلَح فهو صَليح . والعامَّةُ على " ذُرِّيَّاتهم " جمعاً . وعيسى " وذُرِّيَّتهم " إفراداً .