قوله : { حَآفِّينَ } : جمعُ حافّ ، وهو المُحْدِقُ بالشيءِ ، مِنْ حَفَفْتُ بالشيءِ إذا أَحَطْتُ به قال :
3906 يَحُفُّه جانبا نِيْقٍ وتُتْبِعُهُ *** مثلَ الزُّجاجةِ لم تُكْحَلْ من الرَّمَدِ
وهو مأخوذٌ من الحِفاف وهو الجانبُ . قال الشاعر :
3907 له لَحَظاتٌ عن حِفافي سَرِيْرِه *** إذا كرَّها فيها عقابٌ ونائل
وقال الفراء وتبعه الزمخشري : " لا واحدَ ل حافِّين " وكأنهما رَأَيا أنَّ الواحدَ لا يكون حافًّا ؛ إذِ الحُفُوْفُ هو الإِحداقُ بالشيء والإِحاطةُ به ، وهذا لا يتحقَّق إلاَّ في جمعٍ .
قوله : " مِنْ حَوْلِ " في " مِنْ " وجهان أحدُهما - وهو قولُ الأخفش - أنها مزيدةٌ . والثاني : أنها للابتداءِ ، والضميرُ في " بينهم " إمَّا للملائكةِ ، وإمَّا للعبادِ ، و " يُسَبِّحون " حالٌ من الضمير في " حافِّين " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.