الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{رَبَّنَا وَأَدۡخِلۡهُمۡ جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدتَّهُمۡ وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَأَزۡوَٰجِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (8)

وقولهم : { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيء رَّحْمَةً وَعِلْماً } معناه : وسِعتْ رَحْمَتُكَ وَعِلْمُكَ كُلَّ شَيْءٍ .

وقوله : { ومَنْ صَلَحَ من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم } رُوِيَ عن سعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في ذلك : أنَّ الرَّجُلَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَبل قَرَابَتِهِ ، فَيَقُولُ : أَيْنَ أَبِي ؟ أَيْنَ أُمِّي ؟ أَيْنَ ابني ؟ أَيْنَ زَوْجِي ؟ فيلحقونَ بِهِ ؛ لِصَلاَحِهِمْ ولتنبيههِ عليهم ، وطَلَبِهِ إيَّاهُمْ ، وهذه دَعْوَةُ المَلاَئِكَةِ .