قوله : { مَنْ أَرْسَلْنَا } : فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أظهرُها : أنَّ " مَنْ " موصولة ، وهي مفعولةٌ للسؤالِ . كأنه قيل : واسأل الذي أرْسَلْناه مِنْ قَبْلِك عَمَّا أُرْسِلوا به ، فإنَّهم لم يُرْسَلوا إلاَّ بالتوحيد . الثاني : أنَّه على حَذْفِ حَرْفِ الجرِّ على أنه المسؤولُ عنه . والمسؤولُ الذي هو المفعولُ الأولُ محذوفٌ ، تقديرُه : واسْأَلْنا عن مَنْ أَرْسَلْناه . الثالث : أنَّ " مَنْ " استفهاميةٌ مرفوعةٌ بالابتداء ، و " أَرْسَلَ " خبرُه . والجملةُ مُعَلِّقَةٌ للسؤالِ ، فتكونُ في محلِّ نصبٍ على إسقاطِ الخافضِ ، وهذا ليس بظاهرٍ ، بل الظاهرُ أنَّ المُعَلِّقَ للسؤال إنما هو الجملةُ الاستفهاميةُ مِنْ قولِه " أَجَعَلْنا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.