قوله : { إِذَا جَآءَنَا } : قرأ أبو عمروٍ والأخوان وحفصٌ " جاءنا " بإسنادِ الفعلِ إلى ضميرٍ مفردٍ يعودُ على لفظ " مَنْ " وهو العاشي ، وحينئذٍ يكونُ هذا ممَّا حُمِل فيه على اللفظ ثم على المعنى ، ثم على اللفظ ، فإنَّه حُمِلَ أولاً على لفظِها في قوله : " نُقَيِّضْ له " " فهو له " ، ثم جُمِع على معناها في قوله : " وإنَّهم ليَصُدُّونهم " و " يَحْسَبون أنهم " ، ثم رَجَعَ إلى لفظِها في قوله : " جاءنا " ، والباقون " جاءانا " مُسْنداً إلى ضميرِ تثنيةٍ ، وهما العاشي وقَرينُه .
قوله : " بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ " قيل : أراد المشرقَ والمغربَ ، فغلَّبَ كالعُمَرَيْن والقَمَرَيْن . وقيل : أراد بمَشْرِقَيْ الشمسِ مَشْرِقَها في أقصرِ يومٍ ومَشْرِقَها في أطولِ يومٍ . وقيل : بُعْدَ المَشْرِقَيْن من المَغْرِبَيْن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.