الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡبَٰطِلَ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡحَقَّ مِن رَّبِّهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمۡثَٰلَهُمۡ} (3)

قوله : { ذَلِكَ } : فيه وجهان ، أظهرهما : أنه مبتدأٌ . والخبرُ الجارُّ بعدَه . والثاني : قاله الزمخشري أنَّه خبرُ مبتدأ مضمرٍ أي : الأمرُ ذلك بسببِ كذا . فالجارُّ في محلِّ نصبٍ . قال الشيخ : " ولا حاجةَ إليه " .

قوله : " كذلك يَضْرِبُ " خرَّجَه الزمخشريُّ على : مِثْلَ ذلك الضربِ يَضْرِبُ اللَّهُ للناسِ أمثالَهم . والضميرُ راجعٌ إلى الفريقين أو إلى الناسِ ، على معنى : أنه يَضْرِبُ أمثالَهم لأجلِ الناس ليَعْتَبِروا .