{ ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم } .
ربنا يقضي بالحق ولا يظلم الناس شيئا ، فهو –سبحانه- أضل أعمال الكافرين لأنها كانت بطرا ورئاء الناس وابتُغي بها العلوُّ والفساد ، فلما كانت للباطل أبطلها الله { . . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب . أو كظلمات في بحر لُجّي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور }{[4799]} .
وأهل التصديق والإيمان ، والطاعة والإسلام ، يتقبل الله عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة لأنهم استجابوا لدعوة ربهم إلى دار السلام فأدخلهم نعيمها بسلام .
{ كذلك يضرب الله للناس أمثالهم( 3 ) } .
كما بينت لكم ما أقضيه في الكافر فأُضل عمله بسبب جحوده وإفساده ، واستكباره وعناده ؛ وما أقضيه في المؤمن فأطيب عاجله وآجله بحبه للخير ، واستقامته على الرشد ؛ ومثل ذلك البيان أُبين للناس فأضرب لهم أمثالهم ، ونلحق بكل قوم من الأمثال أشكالهم ، وقد أقمت الحجة فبصّرتهم حالهم ومآلهم ، وعاقبة أمرهم ، في معاشهم ومعادهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.