{ ذلك } أي : الأمر العظيم الذي ذكر هنا من جزاء الطائفتين . { بأن } أي : بسبب أن { الذين كفروا } أي : ستروا مرائي عقولهم { اتبعوا } أي : بغاية جهدهم ومعالجتهم { الباطل } من العمل الذي لا حقيقة له في الخارج تطابقه وذلك هو الابتداع والميل مع الهوى فضلوا { وأن الذين آمنوا } أي : ولو كانوا في أقل درجات الإيمان { اتبعوا } أي بغاية جهدهم { الحق } أي الذي له واقع يطابقه وذلك هو الحكمة وهو العلم بموافقة العمل وهو معرفة المعلوم على ما هو عليه { من ربهم } أي : الذي أحسن إليهم بإيجادهم وما سببه من حسن اعتقادهم فاهتدوا { كذلك } أي : مثل هذا الضرب العظيم الشأن { يضرب الله } أي : الذي له الإحاطة بجميع صفات الكمال { للناس } أي : كل من فيه قوّة الاضطراب والحركة { أمثالهم } أي : أمثال أنفسهم ، أو أمثال الفريقين المتقدّمين ، أو أمثال جميع الأشياء التي يحتاجون إلى بيان أمثالها ، مبيناً لها مثل هذا البيان ، ليأخذ كل أحد من ذلك جزاء حاله ، فقد علم من هذا المثل أنّ من اتبع الباطل أضلّ الله تعالى عمله ، ووفر سيئاته ، وأفسد باله ومن اتبع الحق عمل به ضد ذلك كائناً من كان . وهو غاية الحث على طلب العلم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.