الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأۡكُلُونَ كَمَا تَأۡكُلُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ وَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ} (12)

قوله : { كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ } : إمَّا حالٌ مِنْ ضميرِ المصدرِ أي : يأْكلوا الأكلَ مُشْبِهاً أَكْلَ الأنعام ، وإمَّا نعتٌ لمصدرٍ أي : أكلاً مثلَ أكلِ الأنعامِ .

قوله : { وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } يجوزُ أَنْ تكونَ هذه الجملةُ استئنافاً . ويجوزُ أَنْ تكونَ حالاً ، ولكنَّها مقدرةٌ أي : يأكلون مُقَدَّراً ثَوِيُّهم في النار .