قوله : { وَإِذْ صَرَفْنَآ } : منصوبٌ ب اذْكُرْ مقدَّراً . وقُرِئ " صَرَّفْنا " بالتشديدِ للتكثيرِ . " من الجنِّ " صفةٌ ل " نَفَراً " ، ويجوزُ أَنْ يتعلَّقَ ب " صَرَفْنا " ، و " مِنْ " لابتداءِ الغايةِ .
قوله : " يَسْتَمِعُون " صفةٌ أيضاً ل " نَفَراً " أو حالٌ لتخصُّصهِ بالصفةِ ، إنْ قلنا : إنَّ " مِنَ الجنِّ " صفةٌ له ، وراعى معنى النَّفر ، فأعاد عليه الضميرَ جمعاً ، ولو راعَى لفظَه وقال : " يَسْتمع " لَجاز .
قوله : " فلَمَّا حَضَرُوْه " يجوزُ أَنْ تكونَ الهاءُ للقرآنِ ، وهو الظاهرُ ، وأَنْ تكونَ للرسولِ عليه السلام ، وحينئذٍ يكونُ في الكلام التفاتٌ مِنْ قولِه : " إليك " إلى الغَيْبَةِ في قولِه : " حَضَرُوه " .
قوله : " قُضِي " العامَّةُ على بنائِه للمفعولِ أي : فَرَغَ [ مِنْ ] قراءةِ القرآنِ ، وهو يُؤَيِّدُ عَوْدَ هاء " حَضَروه " على القرآن . وأبو مجلز . وحبيب بن عبد الله " قَضَى " مبنياً للفاعلِ أي : أتَمَّ الرسولُ قراءتَه ، وهي تؤيِّدُ عَوْدَها على الرسولِ عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.