قوله تعالى : { وَيَأْبَى اللَّهُ } : { إِلاَّ أَن يُتِمَّ } مفعول به ، وإنما دَخَلَ الاستثناء المفرغ في الموجَب لأنه في معنى النفي ، فقال الأخفش الصغير : " معنى يَأْبَى يمنع " . وقال الفراء : " دَخَلَتْ " إلا " لأنَّ في الكلام طَرَفاً من الجحد " . وقال الزمخشري : " أَجْرى " أبى " مُجرى " لم يُرِدْ " ، ألا ترى كيف قُوبل { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ } بقوله : " ويأبى الله " ، و [ كيف ] أوقع موقع : ولا يريد الله إلا أن يُتِمَّ نوره " . وقال الزجاج : " إن المستثنى منه محذوف تقديره : ويأبى أي ويكره كُلَّ شيء إلا أن يتم نوره " . وقد جمع أبو البقاء بين مذهب الزجاج ومذهبِ غيره ، فجعلهما مذهباً واحداً فقال : " يأبى بمعنى يَكْره ، ويكره بمعنى يمنع ، فلذلك استثنى ، لِما فيه من معنى النفي ، والتقدير : يأبى كلَّ شيء إلا إتمام نوره " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.