تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ} (33)

{ بالهدى } الهدي : البيان ، { ودين الحق } الإسلام ، أو كلاهما واحد ، أو الهدي : الدليل ، ودين الحق المدلول ، أو بالهدى إلى دين الحق . { ليُظهره على الدين كله } عند نزول عيسى - عليه السلام - فلا يعبد الله -تعالى- إلا بالإسلام ، أو يطلعه على شرائع الدين كله ، أو يظهر دلائله وحججه ، أو يرعب المشركين من أهله ، أو لما أسلمت قريش انقطعت رحلتاهم إلى الشام واليمن لتباينهم في الدين فذكروا ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت { ليظهره على الدين } في الشام واليمن وقد أظهره الله -تعالى- أو الظهور : الاستعلاء ، والإسلام أعلى الأديان كلها .