الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ} (33)

وقوله : { بالهدى } [ التوبة : 33 ] يعم القرآن وجميعَ الشَّرْع .

وقوله : { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ } ، وقد فعل ذلك سبحانه ، فالضمير في { لِيُظْهِرَهُ } : عائدٌ على { الدِّين } ، وقيل : على الرسول ، وهذا وإِنْ كان صحيحاً ، فالتأويل الأول أبْرَعُ منه ، وأَلْيَقُ بنظامِ الآية .