ثم أخبر عنهم ثانياً أنهم إذا نبهوا من سنة الغفلة وذكروا بما يؤول إليه أمر المحسن والمسيء أعرضوا عنه ولم يبالوا بذلك ، والذكر هنا ما ينزل من القرآن شيئاً بعد شيء .
وقيل المراد بالذكر أقوال النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الشريعة ووعظه وتذكيره ووصفه بالحدوث إذا كان القرآن لنزوله وقتاً بعد وقت .
وسئل بعض الصحابة عن هذه الآية فقال محدث النزول محدث المقول .
وقال الحسن بن الفضل : المراد بالذكر هنا النبيّ صلى الله عليه وسلم بدليل { هل هذا إلا بشر مثلكم } وقال : { قد أنزل الله إليكم ذكراً رسولاً } وقد احتجت المعتزلة على حدوث القرآن بقوله { محدث } وهي مسألة يبحث فيها في علم الكلام .
وقرأ الجمهور { محدث } بالجر صفة لذكر على اللفظ ، وابن أبي عبلة بالرفع صفة لذكر على الموضع ، وزيد بن عليّ بالنصب على الحال { من ذكر } إذ قد وصف بقوله { من ربهم } ويجوز أن يتعلق { من ربهم } بيأتيهم .
و { استمعوه } جملة حالية وذو الحال المفعول في { ما يأتيهم } { وهم يلعبون } جملة حالية من ضمير { استمعوه } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.