البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{قَالُواْ فَأۡتُواْ بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعۡيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡهَدُونَ} (61)

{ قالوا فأتوا } أي أحضروه { على أعين الناس } أي معايناً بمرأى منهم فعلى أعين الناس في موضع الحال و { على } معناها الاستعلاء المجازي كأنه لتحديقهم إليه وارتفاع أبصارهم لرؤيته مستعل على أبصارهم { لعلهم يشهدون } عليه بما سمع منه أو بما صدر منه من تكسير أصنامهم ، أو يشهدون ما يحل به من عذابنا أو غلبنا له المؤدي إلى عذابه .

وقيل : { الناس } هنا خواص الملك وأولياؤه وفي الكلام حذف تقديره { فأتوا به } على تلك الحالة من نظر الناس إليه .