فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ فَأۡتُواْ بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعۡيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡهَدُونَ} (61)

{ قالوا فأتوا به على أعين الناس } القائلون هم السائلون ، أمروا بعضهم أن يأتي به ظاهرا بمرأى من الناس قيل إنه لما بلغ الخبر نمرود وأشراف قومه كرهوا أن يأخذوه بغير بينة فقالوا هذه المقالة ليكون ذلك حجة عليه يستحلون بها منه ما قد عزموا على أن يفعلوه به .

{ لعلهم يشهدون } أي يحضرون عقابه حتى ينزجر غيره عن الاقتداء به في مثل هذا . وقيل : لعلهم يشهدون عليه بأنهم رأوه يكسر أصنامهم ، أو لعلهم يشهدون طعنه على أصنامهم .