البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ} (39)

وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو بضم همزة { أُذن } وفتح باقي السبعة .

وقرأ نافع وابن عامر وحفص { يقاتلون } بفتح التاء والباقون بكسرها ، والمأذون فيه محذوف أي في القتال لدلالة { يقاتلون } عليه وعلل للإذن { بأنهم ظلموا } كانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين مضروب ومشجوج ، فيقول لهم : « اصبروا فإني لم أومر بالقتال » حتى هاجر وهي أول آية أذن فيها بالقتال بعد ما نُهي عنه في نيف وسبعين آية .

وقيل : نزلت في قوم خرجوا مهاجرين فاعترضهم مشركو مكة فأذن لهم في مقاتلتهم .

{ وإن الله على نصرهم لقدير } وعد بالنصر والإخبار بكونه يدفع عنهم