{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يقاتلون بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا } قرئ : «أذن » مبنياً للفاعل ومبنياً للمفعول وكذلك «يقاتلون » ، قرئ مبنياً للفاعل ومبنياً للمفعول ، وعلى كلا القراءتين فالإذن من الله سبحانه لعباده المؤمنين بأنهم إذا صلحوا للقتال ، أو قاتلهم المشركون قاتلوهم . قال المفسرون : كان مشركو مكة يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بألسنتهم وأيديهم ، فيشكون ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول لهم : «اصبروا فإني لم أومر بالقتال » حتى هاجر ، فأنزل الله سبحانه هذه الآية بالمدينة ، وهي أوّل آية نزلت في القتال . وهذه الآية مقرّرة أيضاً لمضمون قوله : { إِنَّ الله يُدَافِعُ } فإن إباحة القتال لهم هي من جملة دفع الله عنهم ، والباء في : { بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا } للسببية ، أي بسبب أنهم ظلموا بما كان يقع عليهم من المشركين من سب وضرب وطرد . ثم وعدهم سبحانه النصر على المشركين ، فقال : { وَإِنَّ الله على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } وفيه تأكيد لما مرّ من المدافعة أيضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.