وقرأ الجمهور { والفلك } بالنصب وضم اللام ابن مقسم والكسائي عن الحسن ، وانتصب عطفاً على { ما } ونبه عليها وإن كانت مندرجة في عموم ما تنبيهاً على غرابة تسخيرها وكثرة منافعها ، وهذا هو الظاهر .
وجوز أن يكون معطوفاً على الجلالة بتقدير وأن { الفلك } وهو إعراب بعيد عن الفصاحة و { تجري } حال على الإعراب الظاهر .
وفي موضع الجر على الإعراب الثاني .
وقرأ السلمي والأعرج وطلحة وأبو حيوة والزعفراني بضم الكاف مبتدأ وخبر ، ومن أجاز العطف على موضع اسم إن أجازه هنا فيكون { تجري } حالاً .
والظاهر أن { أن تقع } في موضع نصب بدل اشتمال ، أي ويمنع وقوع السماء على الأرض .
وقيل هو مفعول من أجله يقدره البصريون كراهة { أن تقع } والكوفيون لأن لا تقع .
وقوله { إلا بإذنه } أي يوم القيامة كأن طي السماء بعض هذه الهيئة لوقوعها ، ويجوز أن يكون ذلك وعيداً لهم في أنه إن أذن في سقوطها كسفاً عليكم سقطت كما في قولهم : أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً و { إلا بإذنه } متعلق بأن تقع أي { إلاّ بإذنه } فتقع .
وقال ابن عطية : ويحتمل أن يعود قوله { إلاّ بإذنه } على الإمساك لأن الكلام يقتضي بغير عمد ونحوه ، فكأنه أراد إلاّ بإذنه فيه يمسكها انتهى .
ولو كان على ما قاله ابن عطية لكان التركيب بإذنه دون أداة الاستثناء أي يكون التقدير ويمسك السماء بإذنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.