الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦ وَيُمۡسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (65)

ثم قال : { ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض }[ 63 ] .

أي : سخر لكم ما في الأرض من الدواب والأنعام وغير ذلك تنتفعون وتأكلون وتركبون وتلبسون منه ، وسخر لكم ( الفلك لتجري في البحر بأمره ) أي : بقدرته وتذليله إياها لكم .

ثم قال : { ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه }[ 63 ] .

أي : يمسكها بقدرته لئلا تقع على الأرض { إن الله بالناس لرءوف رحيم } . أي : لذو رأفة ورحمة بهم .