البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (9)

{ وإن ربك لهو العزيز الرحيم } : أي الغالب القاهر .

ولما كان الموضع موضع بيان القدرة ، قدم صفة العزة على صفة الرحمة .

فالرحمة إذا كانت عن قدرة ، كانت أعظم وقعاً ، والمعنى : أنه عز في نقمته من الكفار ورحم مؤمني كل أمة .