الرخاء : اللينة ، مشتقة من الرخاوة
ولما طلب الهبة التي اختص بطلبها ، وهبه وأعطاه ما ذكر تعالى من قوله : { فسخرنا له الريح } .
وقرأ الجمهور : بالإفراد ؛ والحسن ، وأبو رجاء ، وقتادة ، وأبو جعفر : الرياح بالجمع ، وهو أعم لعظم ملك سليمان ، وإن كان المفرد بمعنى الجمع لكونه اسم جنس .
{ تجري } : يحتمل أن تكون جملة حالية ، أي جارية ، وأن تكون تفسيرية لقوله : { فسخرنا له الريح } .
{ بأمره } ؛ أي لا يمتنع عليه إذا أراد جريها .
{ رخاء } ، قال ابن عباس والحسن والضحاك : مطيعة .
{ حيث أصاب } : أي حيث قصد وأراد ، حكى الزجاج عن العرب .
أصاب الصواب فأخطأ الجواب : أي قصد .
وعن رؤية أن رجلين من أهل اللغة قصداه ليسألاه عن هذه الكلمة ، فخرج إليهما فقال : أين تصيبان ؟ فقال : هذه طلبتنا .
ويقال : أصاب الله بك خيراً ، وأنشد الثعلبي :
أصاب الكلام فلم يستطع *** فأخطأ الجواب لدى المفصل
وقال وهب : حيث أصاب ، أي أراد .
قيل : ويجوز أن يكون أصاب دخلت فيه همزة التعدية من صاب ، أي حيث وجه جنوده وجعلهم يصوبون صوب السحاب والمطر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.