البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{مِثۡلَ دَأۡبِ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمٗا لِّلۡعِبَادِ} (31)

{ مثل دأب } ، قال ابن عطية : بدل .

وقال الزمخشري : عطف بيان .

وقال الزجاج : مثل يوم حزب ودأب عادتهم ودينهم في الكفر والمعاصي .

{ وما الله يريد ظلماً للعباد } ، أي إن إهلاكه إياهم كان عدلاً منه ، وفيه مبالغة في نفي الظلم ، حيث علقه بالإرادة .

فإذا نفاه عن الإرادة ، كأن نفيه عن الوقوع أولى وأحرى .