ولما أجمل فصل وبين أو أبدل بعد أن هول بقوله : { مثل دأب } أي : عادة { قوم نوح } أي : فيما دهمهم من الهلاك الذي محقهم فلم يطيقوه مع ما كان فيهم من قوة المجادلة والمقاومة لما يريدونه { وعاد وثمود } مع ما بلغكم من جبروتهم .
تنبيه : لا بد من حذف مضاف يريد مثل جزاء دأبهم .
ولما كان هؤلاء أقوى الأمم اكتفى بهم وأجمل من بعدهم فقال : { والذين من بعدهم } أي : بالقرب من زمانهم كقوم لوط { وما الله } أي : الذي له الإحاطة بأوصاف الكمال { يريد ظلماً للعباد } أي : فلا يهلكهم إلا بعد إقامة الحجة عليهم ولا يهلكهم بغير ذنب ولا يخلي الظالم منهم بغير انتقام وهو أبلغ من قوله تعالى : { وما ربك بظلام للعبيد } ( فصلت : 46 ) من حيث أن المنفي فيه حدوث تعلق إرادته بالظلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.