أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَّهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (63)

شرح الكلمات :

{ له مقاليد السموات والأرض } : أي مفاتيح خزائن السموات والأرض .

{ أولئك هم الخاسرون } : أي الخاسرون لأنفسهم وأهليهم يوم القيامة .

المعنى :

وقوله تعالى : { له مقاليد السموات والأرض } أي له ملكا حقاً مفاتيح خزائن الرحمات والخيرات والبركات فهو يفتح ما يشاء ويمسك ما يشاء فلا يصح الطلب إلا منه ولا تجوز الرغبة إلا فيه وما عبد الناس الأوثان والأصنام إلا رغبة ورهبة فلو علموا أن رهبتهم لا تكون إلا من الذي يقدر على كل شيء وأن رغبتهم لا تكون إلا في الذي بيده كل شيء لو علموا هذا ما عبدوا غير الله تعالى بحال .

وقوله تعالى { والذين كفروا بآيات الله } الحاوية لإِيمانه وصفاته وبيان محابه ومكارهه وحدوده وشرائعه ولذا من كفر بآيات الله فلم يؤمن بها ولم يعمل بما فيها خسر خسراناً مبيناً بحيث يخسر يوم القيامة نفسه وأهله ، وذلك هو الخسران المبين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَّهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (63)

قوله : { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } المقاليد بمعنى المفاتيح . وقيل : الخزائن . وقيل : أزمّة الأمور بتشديد الميم ، وهي جمع زمام . فالله جلت قدرته هو المتصرف في الكون ، القائم بتدبيره وكلاءته ، وبيده أزمّته جميعا .

قوله : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } الذين كذّبوا بحجج الله وأنكروا دلائله الظاهرة ومعجزاته الباهرة ، أولئك هم الذين خسروا حظهم من نعيم الله فخسروا بذلك أنفسهم فكانوا مع الهالكين الغاوين .