الآية 63 وقوله تعالى : { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } قيل : هي المفاتيح : وهي فارسيّة ، عُرّبت .
وجائز أن يكون قوله عز وجل : { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } له مفاتيح جميع البركات والخيرات على أهل السماوات والأرض .
يخبر أن ذلك كله بيده ، ليس بيد أحد سواه ، منه يُطلب ذلك ، ومنه يستفاد ، والله أعلم .
ثم لم يفهم مما أضيف إليه من المقاليد ما يفهم من مقاليد الخلق لو أضيف إليهم . فكيف فُهم مما أضيف إليه من مجيء أو استواء وغير ذلك ما فُهم مما أضيف إلى الخلق ؟ والله الموفّق .
وقوله عز وجل : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } كان الله عز وجل جعل هذه الدنيا وما فيها لأهلها ، وبيّن أحوالهم ، يتّجرون بها ، ويشترون بها الآخرة ، ويتزوّدون لها . ولذلك قال عز وجل : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات } [ البقرة : 207 ] وقال{[18054]} عز وجل : { الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة } [ النساء : 74 ] . فمن يتزوّد ، ويجعلها بُلغة إلى الآخرة يُسمَّ خاسرا مغبونا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.