لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{لَّهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (63)

{ له مقاليد السموات والأرض } أي مفاتيح خزائن السموات والأرض واحدها مقلاد مثل مفتاح وقيل إقليد على غير قياس قيل هو فارسي معرب قال الراجز :

لم يؤذها الديك بصوت تغريد *** ولم يعالج غلقها بإقليد

والمعنى أن الله تعالى مالك أمرها وحافظها وهو من باب الكناية لأن حافظ الخزائن ومدبر أمرها هو الله الذي يملك مقاليدها ، وقيل مقاليد السموات خزائن الرحمة والرزق والمطر ومقاليد الأرض النبات { والذين كفروا بآيات الله } أي جحدوا بآياته الظاهرة الباهرة { أولئك هم الخاسرون } .