أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ} (49)

شرح الكلمات :

{ لله ملك السماوات والأرض } : أي خلقا وملكاً وتصرفا .

{ يهب لمن يشاء إناثا } : أي يرزق من يشاء من الناس بنات .

{ ويهب لمن يشاء الذكور } : أي ويعطي من يشاء الأولاد الذكور .

المعنى :

وقوله تعالى : { لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء } إنه بِحُكم سلطانه على الأرض والسماء فانه يتصرف كيف يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور .

الهداية :

من الهداية :

- لله مطلق التصرف في الملكوت كله فلا يصح الاعتراض عليه في شيء فهو يهب ويمنع لحكم عالية لا تدركها عقول العباد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ} (49)

قوله تعالى : { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ( 49 ) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } .

يبين الله في هذه الآية أنه مالك السماوات والأرض ؛ فهو خالقهما ومالكهما وبيده مقاليدهما . وهو المتصرف فيهما ، القائم على أمورهما بالتدبير والرعاية وهو سبحانه يفعل في الخلْق ما يشاء ، فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ } يعني يؤتي من يشاء من عباده بنات ليس معهن ذكر . ومثال ذلك نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام ؛ فإنه لم يولد له ذكر . وهو كذلك يؤتي من يشاء بنين ليس معهم أنثى . ومثال ذلك خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فإنه لم يولد له أنثى . وكذلك غير النبيّين من عباد الله . وتلك هي سنة الله في عطائه الذرية لعباده . فمنهم من يؤتي البنين فقط ، ومنهم من يؤتى البنات فقط .