أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ} (7)

شرح الكلمات :

{ إلا ما شاء الله } : أي إلا ما شئنا أن ننسيكه فإِنك تنساه وذلك إذا أراد الله تعالى نسخ شيء من القرآن بلفظه فإِنه يُنسي فيه رسوله صلى الله عليه وسلم .

المعنى :

{ إلا ما شاء الله } أن ينسيه إياه لحكمة اقتضت ذلك فإِنه ينساه فقد كان صلى الله عليه وسلم ينسى وذلك لما أراد الله أن ينسخه من كلامه .

وقوله تعالى { إنه يعلم الجهر وما يخفى } هذه الجملة تعليلية لقدرة الله تعالى على أن يحفظ على رسوله القرآن فلا ينساه ومعنى يعلم الجهر وما يخفى أي أن الله تعالى يعلم ما يجهر به المرء من قراءة أو حديث وما يخفيه الكل يعلمه الله بخلاف عباده فإِنهم لا يعلمون ما يخفى عليهم ويُسرُّ به .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ} (7)

{ إلا ما شاء الله } أن تنساه ، وما نسخ الله تلاوته من القرآن ، كما قال : { ما ننسخ من آية أو ننسها }( البقرة- 106 ) ، والإنساء نوع من النسخ . وقال مجاهد ، والكلبي : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل عليه السلام ، لم يفرغ من آخر الآية حتى يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأولها ، مخافة أن ينساها ، فأنزل الله تعالى : { سنقرئك فلا تنسى } فلم ينسى بعد ذلك شيئاً . { إنه يعلم الجهر } من القول والفعل ، { وما يخفى } منهما ، والمعنى : أنه يعلم السر والعلانية .