أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ} (5)

شرح الكلمات :

{ أجعل الآلهة إلهاً واحدا } : أي لما قال لهم قولوا لا إله إلا الله ، فقالوا كيف يسع الخلائق إله واحد ؟

{ إن هذا لشيء عجاب } : أي جعل الآلهة إلهاً واحدا أمر عجيب .

المعنى :

{ أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب } أي : عجيب أي كيف يسع العباد إله واحد إن هذا لأمر يتعجب منه غاية العجب ، لأنهم قاسوا الغائب وهو الله تعالى على الشاهد وهو الإِنسان الضعيف فوقعوا في أفحش خطأ وأقبحه .

الهداية :

من الهداية :

- بيان جهل المشركين في استنكارهم للا إله إلا الله محمد رسول الله .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ} (5)

{ أجعل الآلهة إلها واحدا } هذا إنكار منهم للتوحيد ، وسبب نزول هذه الآيات أن قريشا اجتمعوا وقالوا لأبي طالب : كف ابن أخيك عنا فإنه يعيب ديننا ويذم آلهتنا ويسفه أحلامنا فكلمه أبو طالب في ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم إنما أريد منهم كلمة واحدة يملكون بها العجم ، وتدين لهم بها العرب ، فقالوا : نعم وعشر كلمات معها ، فقال : ( قولوا لا إله إلا الله ، فقاموا وأنكروا ذلك وقالوا : أجعل الآلهة إلها واحدا ) .