ثم أنكروا ما جاء به صلى الله عليه وسلم من التوحيد ، وما نفاه من الشركاء لله ، فقالوا : { أَجَعَلَ الآلهة إلها واحدا } أي صيرها إلها واحداً ، وقصرها على الله سبحانه { إِنَّ هذا لَشَىْء عُجَابٌ } أي لأمر بالغ في العجب إلى الغاية . قال الجوهري : العجيب الأمر الذي يتعجب منه . وكذلك العجاب بالضم ، والعجاب بالتشديد أكثر منه ، قرأ الجمهور : { عجاب } مخففاً . وقرأ عليّ ، والسلمي وعيسى بن عمر ، وابن مقسم بتشديد الجيم . قال مقاتل : عجاب يعني بالتخفيف لغة أزد شنوءة ، قيل : والعجاب بالتخفيف والتشديد يدلان على أنه قد تجاوز الحدّ في العجب ، كما يقال : الطويل الذي فيه طول . والطوال : الذي قد تجاوز حدّ الطول ، وكلام الجوهري يفيد اختصاص المبالغة بعجاب مشدّد الجيم لا بالمخفف ، وقد قدّمنا في صدر هذه السورة سبب نزول هذه الآيات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.