الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ} (5)

{ أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً } ، كيف يسع الخلق كلهم إله واحد . { إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } أي عجيب .

قال مقاتل : بلغة أزدشنوه . قال أهل اللغة : العجيب والعجاب واحد كقولك كريم وكرام وكبير ووكبار وطويل وطوال وعريض وعراض وسكين حديد وحداد .

أنشد الفراء :

كحلقة من أبي رماح *** تسمعها لاهة الكبار

وقال آخر :

نحن أجدنا دونها الضرابا *** إنّا وجدنا ماءها طيابا

يريد طيباً .

وقال عباس بن مرداس : تعدوا به سلميةٌ سُراعه . أي سريعة .

وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وعيسى بن عمر : عجّاب بالتشديد . وهو المفرط في العجب .

فأنشد الفراء :

آثرت إدلاجي على ليل جرّة *** هضيم الحشا حسانة المتجرد

وأنشد أبو حاتم :

جاءوا بصيد عجّب من العجب *** أُزيرق العينين طوال الذنب