جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ} (5)

{ أ جعل الآلهة إلها واحدا } : نسب الألوهية التي للآلهة لإله واحد فيقول : لا إله إلا الله { إنّ هذا لشيء عجاب } بليغ في التعجب نزلت حين اجتمعت سراة قريش عند أبي طالب قائلين :اقض بيننا وبين ابن أخيك بأن يرفض ذكر آلهتنا ونذره وإلهه ، فأجاب- عليه من الله أشرف صلاة وألطف سلام- بعد ما جاء وأخبره عمه عنهم : ( يا عم أفلا ادعوهم إلى كلمة واحدة يدين لهم بها العرب ، ويملكون بها المعجم ) فقال : من بين القوم- أبو جهل : ما هي لنعطينكها وعشر أمثالها ، فقال : ( قولوا لا إله إلا الله ) فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم ، وذلك قوله تعالى :{ أ جعل الآلهة إلها واحدا }