أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسۡمَعُواْ لِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَٱلۡغَوۡاْ فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَغۡلِبُونَ} (26)

شرح الكلمات :

{ والغوا فيه لعلكم تغلبون } : أي الغطوا فيه بالباطل إذا سمعتم من يقرأه .

المعنى :

وقوله تعالى في الآية الثانية ( 26 ) { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون } يخبر تعالى عن أولئك المعرضين عن كفار قريش وأنهم قالوا لبعضهم لا تسمعوا لهذا القرآن الذي يقرأه محمد صلى الله عليه وسلم حتى لا تتأثروا به ، والغوا فيه أي الغطوا وصيحوا بكلام لهو وصفقوا وصفروا حتى لا يتأثر به من يسمعه من الناس لعلكم تغلبون أي رجاء أن تغلبوا محمداً على دينه فتبطلوه ويبقى دينكم . وهذا منتهى الكيد والمكر من أولئك المعرضين عن دعوة الإِسلام .

الهداية :

من الهداية :

- بيان ما كان المشركون يكيدون به الإِسلام ويحاربونه به حتى باللغو عند قراءة القرآن حتى لا يسمع ولا يهتدي به .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسۡمَعُواْ لِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَٱلۡغَوۡاْ فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَغۡلِبُونَ} (26)

{ وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن } روي : أن قائل هذه المقالة أبو جهل ابن هشام لعنه الله .

{ والغوا فيه } المعنى : لا تسمعوا إليه ، وتشاغلوا عند قراءته برفع الأصوات وإنشاد الشعر وشبه ذلك حتى لا يسمعه أحد ، وقيل : معناه قعوا فيه وعيبوه .