{ وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون( 26 )فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون( 27 )ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآيتنا يجحدون( 28 )وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين( 29 ) } .
تواصى رؤساء المشركين فيما بينه أن لا ينصتوا للكتاب العزيز ، وأن يصرفوا الناس عن الإنصات له ، وأن يعيبوا الذكر الحكيم ويوشوشوا عليه بما لا معنى له ولا أصل ؛ كانوا عند قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن يأتون بالمكاء بالتصفيق والصفير والصياح وإنشاد الشعر والأراجيز طمعا في أن يميتوا ذكر الكتاب الكريم ويغطوا نور هدايته ؛ وهيهات ؛ فقسما ليصلينهم مُنزلُ القرآن وموحيه أشد العذاب جزاء وفاقا لعظيم إفكهم وسوء صنيعهم ، وقد عادوا ربهم فاستحقوا الخلود في دار الملامة والندامة ، والحريق والسعير ، إذ جحدوا البرهان ، وأرادوا إطفاء نور القرآن ؛ فأعقبتهم حسرات المصير ، أن يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا ، ويتمنى الأتباع للمتبوعين أن يضاعف لهم العذاب ، ويسخرون منهم : { وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار . أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار }{[4169]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.