أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

شرح الكلمات :

{ كالفراش المبثوث } : أي كغوغاء الجراد المنتشر يموج بعضهم في بعض .

/د1

بحيث يكون الناس - وهم أشرف الكائنات الأرضية - يكونون في خفة أحلامهم وحيرة عقولهم كالفراش المبثوث - وهو غوغاء الجراد - وتجمعه وتراكمه وانتشاره ، وهو يموج بعضه فوق بعض .

/ذ1

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

{ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ } من شدة الفزع والهول ، { كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث } أي : كالجراد المنتشر ، الذي يموج بعضه في بعض ، والفراش : هي الحيوانات التي تكون في الليل ، يموج بعضها ببعض لا تدري أين توجه ، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها ، فهذه حال الناس أهل العقول .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

{ يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } العامل في الظرف محذوف دل عليه القارعة ، تقديره : تقرع في يوم ، والفراش هو الطير الصغير الذي يشبه البعوض ويدور حول المصباح ، والمبثوث هو المنتشر المتفرق ، شبه الله الخلق يوم القيامة به في كثرتهم وانتشارهم وذلتهم ، ويحتمل أنه شبههم به لتساقطهم في جهنم كما يتساقط الفراش في المصباح .

قال بعض العلماء : الناس في أول قيامهم من القبور كالفراش المبثوث ؛ لأنهم يجيئون ويذهبون على غير نظام ، ثم يدعوهم الداعي فيتوجهون إلى ناحية المحشر ، فيكونون حينئذ كالجراد المنتشر ؛ لأن الجراد يقصد إلى جهة واحدة ، وقيل : الفراش هنا الجراد الصغير ، وهو ضعيف .