الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

والفراش : ( هو )( {[77238]} ) ما تساقط في النار وفي السراج ، ليس [ بذباب ]( {[77239]} ) ولا يعوض( {[77240]} ) .

وقال الفراء : هو غوغاء الجراد يركب بعضه( {[77241]} ) بعضا ، [ فكذلك ]( {[77242]} ) يوم القيامة يجول( {[77243]} ) بعضهم في بعض( {[77244]} ) .

والمبثوث : المنتشر المتفرق( {[77245]} ) .

( وقيل )( {[77246]} ) : إنما شبههم بالفراش ، لأن الفراش إذا ثار( {[77247]} ) لم يأخذ جهة واحدة ، بل يدخل بعضه في بعض ، فشبه( {[77248]} ) الناس( {[77249]} ) –إذا بعثوا وفزعوا واختلف مقاصدهم من الحيرة- بالفراش ، فإذا سمعوا( {[77250]} ) الداعي استقاموا نحوه ، فهم في تلك الحال مشبهون بالجراد( {[77251]} ) . التي تقصد إلى ناحية( {[77252]} ) في طيرانها ، وهو قوله : { كأنهم جراد منتشر }( {[77253]} ) ، فهما صفتان( {[77254]} ) للخلق يوم القيامة في موطنين : ‘حداهما عند( {[77255]} ) . البعث ، والأخرى( {[77256]} ) . عند سماع النداء( {[77257]} ) .


[77238]:ساقط من أ.
[77239]:م: ياناب.
[77240]:انظر: مجاز أبي عبيدة 2/309.
[77241]:ث: بعضها.
[77242]:م: فذلك.
[77243]:ث: يخول.
[77244]:انظر: معاني الفراء 3/286.
[77245]:أ: المتفرف المنتشر. وفي مجاز أبي عبيدة 309: "المتفرقة" وفي الغريب لابن قتيبة: 537: "المنتشر".
[77246]:ساقط من أ.
[77247]:أ: طار.
[77248]:ث: فشبهها.
[77249]:ث: للناس.
[77250]:أ: سمع.
[77251]:ث: بالجواد.
[77252]:أ: ناحيته.
[77253]:القمر:7.
[77254]:أ: ثنفان.
[77255]:أ: ند.
[77256]:ث: والآخر.
[77257]:حكاه ابن عطية في المحرر 16/356 عن بعض العلماء ولم يسمهم.