وانتصب { يوم } بفعل محذوف دل عليه القارعة ، أي تقرع الناس يوم كذا ، وهذا القرع عبارة عن الصيحة التي يموت فيها الخلائق ، ثم يحييهم عند النفخة الثانية ، كما روي أن الصور له ثقب على عدد الأموات ، لكل واحد ثقبة معلومة ، فيحيي الله بتلك النفخة الواصلة إليه من تلك الثقبة المعينة . وقيل : القرع هو اصطكاك الأجرام العلوية والسفلية حين التخريب والتبديل ، أو هو نفس انفطارها وانتثارها واندكاكها ، قاله الكلبي . وقال مقاتل : إنها تقرع أعداء الله بالعذاب ، وأما أولياؤه فهم من القرع آمنون . والفراش اسم لهذه الدواب التي تتهافت فتقع في النار ، سمي فراشاً لتفرشه وانتشاره ، وأكد هذا المعنى بقوله { المبثوث } ، وشبه الناس يومئذ بها لكثرتهم وانتشارهم ذاهبين في كل أوب ، كما شبههم بالجراد المنتشر في موضع آخر لذلك ، لا لصغر الجثة والنحول والضعف . وجوز بعضهم أن يكونوا أولاً أكبر جثة ، فشبههم وقتئذ بالجراد ، ثم يؤول حالهم إلى الهزل والضعف لحر الشمس ولسائر أصناف المتاعب ، فشبهوا للضعف بالفراش . ويمكن أن يكون وجه التشبيه الذلة والضعف ، كقوله صلى الله عليه وسلم " الناس اثنان : عالم ومتعلم ، وسائر الناس همج " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.