أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ مَكَانَكُمۡ أَنتُمۡ وَشُرَكَآؤُكُمۡۚ فَزَيَّلۡنَا بَيۡنَهُمۡۖ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِيَّانَا تَعۡبُدُونَ} (28)

شرح الكلمات :

{ مكانكم } : أي الزموا مكانكم لا تفارقوه .

{ فزيلنا بينهم } : فرقنا بينهم .

المعنى :

/د28

فقال تعالى : { ويوم نحشرهم جميعاً } أي في عرصات القيامة { ثم نقول للذين أشركوا } أي بِنا آلهة عبدوها دوننا { مكانكم } أي قفوا لا تبرحوا مكانكم { أنتم وشركاؤكم } ، ثم يزايل الله تعالى أي يفرق بينهم وهو معنى قوله تعالى { فزيلنا بينهم } ولا شك أنهم يقولون ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين ندعو من دونك فلذا ذكر تعالى ردهم عليهم في قوله { وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون } أي لأننا ما كنا نسمعكم ولا نبصركم ولا أمرناكم بعبادتنا وهذا قول كل من عُبد من دون الله من سائر الأجناس .

الهداية

من الهداية :

- تقرير معتقد البعث والجزاء بعرض صادق واضح له .

- تبرؤ ما عُبد من دون الله من عابدين وسواء كان المعبود ملكاً أو إنساناً أو جاناً أو شجراً أو حجراً الكل يتبرأ من عابديه ويستشهد الله تعالى عليه .