قوله تعالى : { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً } ، وهذا كله في يوم نجمعهم جميعاً ، يعني : الكفار وآلهتهم . { ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ } ، يعني : قفوا أنتم وآلهتكم ويقال : الرؤساء والأتباع { فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ } ، يعني : ميزنا وفرقنا بين المشركين وبين آلهتهم ، وأصله في اللغة من زال يزول ، وأزلته وزيلته بمعنى واحد ، ويقال : فرقنا بينهم من التواصل والألفة ، يعني : بين الرؤساء والأتباع ، ويقال : يأمر الله تعالى أن تلحق كل أمة بما كانوا يعبدون من دون الله فيتفرق أهل الملل ، وذلك قوله { فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ } يعني : بين أهل الشرك وأهل الإسلام .
ثم قال للمشركين : ماذا كنتم تعبدون ؟ فينكرون ويحلفون ، ثم يقرون بعدما يختم على أفواههم وتشد أعضاؤهم أنهم كانوا يعبدون الأصنام . { وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ } ، يعني : آلهتهم لمن عبدها : { مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ } في الدنيا بأمرنا ولا نعلم بعبادتكم إيانا ، ولم تكن فينا روح فنعقل عبادتكم إيانا ، فيقول من عبدها قد عبدناكم وأمرتمونا فأطعناكم ، فقالت الآلهة : { فكفى بالله شَهِيدًا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.