أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{فَمَآ ءَامَنَ لِمُوسَىٰٓ إِلَّا ذُرِّيَّةٞ مِّن قَوۡمِهِۦ عَلَىٰ خَوۡفٖ مِّن فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِمۡ أَن يَفۡتِنَهُمۡۚ وَإِنَّ فِرۡعَوۡنَ لَعَالٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (83)

شرح الكلمات :

{ فما آمن لموسى } : أي لم يَنْقَدْ له ويتبعه .

{ إلا ذرِّيَّة } : أي طائفة قليلة من أولاد بني إسرائيل .

{ وملائهم } : أي أشرافهم ورؤسائهم .

{ أن يفتنهم } : أن يضطهدهم ويعذبهم .

{ لعال في الأرض } : قاهر مُستبدٌ .

المعنى :

بعد ذلك الانتصار الباهر الذي تم لموسى على السحرة ، والهزيمة المرة التي لحقت فرعون ولم يؤمن لموسى ويتابعه إلا ذرّيّة من بني إسرائيل ، وعدد قليل من آل فرعون كامرأته ومؤمن آل فرعون والماشطة قال تعالى : { فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون } أي مع خوف من فرعون أن يفتنهم وقوله : { وملائهم } عائد إلى مؤمني آل فرعون أي مع خوف من ملائهم أي رؤسائهم وأشرافهم أن يفتنوهم أيضاً ، وقوله تعالى { وإن فرعون لعال في الأرض } أي إنه قاهر متسلط مستبد ظالم ، { وإنه لمن المسرفين } في الظلم فلذا خافوه لما آمنوا .

الهداية

من الهداية :

- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أراه كيف انتصر موسى بالمعجزات ومع ذلك لم يتابعه إلا القليل من قومه .

- التنديد بالعلو في الأرض والإِسراف في الشر والفساد وبأهلهما .